الـــــــــــــــــــــــزاوية العثمانيــــــــــــــة مــــــــــــــــنار لأهل طولقة ومكانة لها وفخر للمدينة بسكرة :
شهرة (طولقة) لا تأتي من هذا العطاء الغذائي المبارك – التمر - الذي يعتبر معاش أهلها ومورد رزقهم, وإنما هذه الميزة هي إحدى صفات البلد ترافقها مزايا عديدة , ولعلنا لا نبالغ في الحديث ولا نطلق للقلم العنان ليكتب عن عاطفة , فالحقيقة تنطق عن نفسها , والواقع يدل على صدق الحال, والتاريخ يشهد بذلك , لمن أراد أن يستفتي التاريخ ....
نقول : إن زاوية سيدي علي بن عمر ( الزاوية العثمانية) في مدينة طولقة هي منارها ورايتها , و بها عرفت واشتهرت في كافة أنحاء القطر الجزائري وخارجه والزاوية منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا الذي نحياه , محجة ومقصد للمريدين والمحبين والزوار من رجال العلم والثقافة والبحث, ومنذ مطلع تأسيسها بنفحات شيخها وطهارته على النية الصادقة والإخلاص في العمل ,انتشر سمها وعمّ ,وعرفت ببركاته وصلاحه وتقواه , وبالغايات السامية التي يعمل لها من نشر العلم وتحفيظ القرآن الكريم ومساعدة الفقراء واليتامى وأبناء السبيل وإيواء المساكين والمحتاجين و إلى جانب رسالتها في المحافظة على الإسلام والصدّ عن دين الله بكل ما أوتيت من قوة بما في ذلك مدافعة الأجنبي والجهاد في سبيل الله بالقوة والعمل, كما يشهد لها تاريخها الصادق.
تعتبر مدينة طولقة عاصمة الزاب الغربي , وعلى الطريق المظلل بالنخيل الممتد على جانبي الطريق الموصل إلى بلدة( برج بن عزوز ) القريبة .تأسست الزاوية عام 1780م/1193ه على يد صاحبها سيدي علي بن عمر.وتبعد (طولقة) عن مدينة (بسكرة) عاصمة الزاب الشرقي والغربي ما يقارب من 40 كلم من جهة الغرب.
في المواسم الدينية لزيارة مقام الشيخ سيدي علي بن عمر ولا سيما في الربيع والخريف وفي الأعياد الإسلامية , تكتسي طولقة حلة قشيبة من الفرح والسعادة ,ويؤمها الناس من كل حدب وصوب من أرجاء القطر الجزائري والأماكن الأخرى , وتحتفل المدينة بعلمائها وشيوخها ورجالها ونسائها وأطفالها احتفالا ينتظرونه من السنة إلى السنة , ويعيشون أياما سعيدة من بركة الشيخ والوفود القادمة للزيارة, وتقام الأذكار وتتعالى الأدعية والدعوات , وتنال المدينة حظاً وافراً من الخيرات ..
ولئن خفّت هذه المظاهر اليوم مقارنة بما كانت عليه الزاوية في عهد شيخها الجليل سيدي علي بن عمر, فإن الزاوية اليوم ما زالت مشرقة بنور الشيخ وصلاحه وتقواه , ويفد عليها الزائرون , ويلقون الترحاب والسعة , ويقضون ساعات من الخشوع والعبادة
وحقَّ لمدينة (طولقة) أن تبتهج بوجود مقام الشيخ فيها , فهو مصدر البركة والخير والأمن والأمان.
نبذة عن حياة الزاوية وشيخها :
ان أهم الزوايا في الجزائر التي بنيت على قواعــد سليمة راسخة في العلم و الإيمان رسوخ الجبال...زاوية علي بن عمر الشيخ الزاهد العابد بها مسجد للعبادة و مدرسة لتعليم القرآن و العلوم الشرعية و التي تخرج منها كبار الشيوخ و العلماء ممن قدموا الكثير للجزائر علما وجهادا و هي من المعاقل العامة التي جابهت المستعمر الفرنسي و محاولات التنصير.
تقع الزاوية العثمانية بطولقة على بعد 260 كلم من الجنوب الشرقي لولاية الجلفة و بحوالي 400 كلم من الجنوب إلى الجزائر العاصمة... و كان لموقع الجلفة أنفو شرف زيارة هذا الحصن الخالد و كانت هذه التغطية المتواضعة ..
نبذة عن حياة مؤسس الزاوية :
هو الشيخ علي بن عمر المشهود له بالزهد و الصلاح و التقوى و النسب الشريف ، وهب حياته للعلم و الإرشاد و الدعوة إلى الله، و لد في طولقة بالتقريب سنة 1166 هـ و توفي يوم الخميس 03 ربيع الأول سنة 1258 هـ و دفن بالزاوية .
تأسيس الزاوية :
عندما بلغ الشيخ علي بن عمر حوالي 26 سنة من عمره طلب منه شيخه محمد بن عزوز تأسيس زاوية فكانت الزاوية العثمانية بالنسبة إلى جده عثمان سنة 1191هـ الموافق لـ 1780م ، و منذ ذلك الوقت و هي تحمل أمانة واجب الدعوة إلى الله و الحفاظ على كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ، بعيدة كل البعد عن كل مظاهر البدع و الخرافة ، إضافة إلى دورها الاجتماعي و التاريخي
: الشيوخ الذين تعاقبوا على الزاوية
1/ الشيخ مصطفى بن عزوز .
2/ الشيخ علي بن عثمان أكبر أبناء الشيخ علي بن عمر.
3/الشيخ عمر بن علي بن عثمان .
4/ الشيخ الحاج بن علي بن عثمان .
5/الشيخ عبد الرحمان بن الحاج بن علي بن عثمان .
6/ الشيخ عبد القادر بن الحاج بن علي بن عثمان) شيخ الزاوية الحالي أطال الله عمره).
ونظرا للشيخ بن عثمــان.. يلقب نسله بعده بأسرة عثمــــــــــــــــــاني مرابو .
نبذة عن حياة الشيخ الحالي * عبد القادر حفظه الله*
ولد الشيخ سنة 1929م و تلقى دراسته بالزاوية و أتم حفظ القرآن الكريم بها اشتغل خطيبا بمسجد الزاوية بين سنتي 1949 و 1957 و بعد اعتقال أخيه عبد الرحمان و التنكيل به من طرف الاستعمار الفرنسي و التحاق إخوته بجيش التحرير الوطني، هاجر إلى المغرب الأقصى و عمل بها كمسؤول في جبهة التحرير الوطني كما تولى الإدارة و التدريس في المدرسة الحسينية و عين سنة 1961 محررا باللغة العربية في وزارة التربية بالرباط، و بعد الاستقلال عرضت عليه بالمغرب وظائف أخرى لكنه رفضها و فضل الرجوع إلى الوطن، حيث استقر بالعاصمة و عمل بديوان التربية و مدرس بثانوية الإدريسي بالعاصمة ، كما عمل بالمعهد الوطني للتربية و البحث في تأليف الكتب المدرسية لمادتي اللغة العربية و التربية الإسلامية إلى غاية 1974 ...
و بعد وفاة الشيخ عبد الرحمن اتفقت الأسرة العثمانية على إسناد مشيخة الزاوية إليه و هو الذي أعاد بناءها على الطراز الحديث و وسع في مرافقها .
.دور الزاوية التعليمي و التاريخي
- دورها التعليمي اولا :
تعليم و تحفيظ القرآن الكريم، ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة، تدريس العلوم الشرعية، تولي الفتوى الشرعية.
دورها التاريخي
سنة 1807م كانت من أغنى الزوايا تملك غابات الزيتون في بلاد القبائل وغابات النخيل في وادي ريغ و دكاكين و حمامات في كل مناطق الوطن ، فقامت فرنسا بتأميمها و سلمتها للمستدمرين .
شارك شيخ الزاوية عمر بن علي في انتفاضة عين التوتة سنة1916م و في ثورة التحرير ، كما سجن شيخها عبد الرحمن والتحق اثنان من أبنائه بصفوف جيش التحرير ، كما حكم بالإعدام على الشيخ عبد القادر مما اضطره إلى الهجرة إلى المغرب في ماي 1957م
كما كانت الزاوية مركزا للجيش و مكث بها القائد سي الحواس مع مجموعة من المجاهدين حوالي ثلاثة أيام سنة 1955م ، وكانت حلقة وصل بين الشعب و قيادة الثورة بالولاية السادسة
مكتبة الزاوية :
تعتبر مكتبة العائلة العثمانية بالزاوية من أغنى المكتبات في شتى العلوم ، و يعتبر الشيخ الحاج بن علي بن عثمان من أهم الشيوخ الذين أثروا المكتبة بجلب الكثير من الكتب من مختلف المناطق و كذا استصحابه للنساخ لينسخوا له الكتب التي لا تتوفر في المكتبات ، و هي إلى اليوم قبلة للباحثين و الكتاب و الجامعيين لإنجاز البحوث و رسائل التخرج ، بها أكثر من 5500 كتاب و أكثر من 1509 مخطوط يعود أقدمها إلى 355هـ .
من شروط قبول الطلبة بالزاوية :
- أن لا يزيد عمر الطالب عن 18 سنة .
- لا يقبل كل طالب يجبره وليه على الالتحاق بالزاوية دون رغبته .
- أن يجيد الطالب القراءة و الكتابة .
- لا تتحمل الزاوية مسؤولية من يخرج بدون إذنها أو الذي يهرب و لا يقبل مرة أخرى .
- يطرد كل طالب يدخن أو يشم أو يعتدي بلسانه أو يده على أساتذته أو زملائه أو يدخل بساتين الغير دون إذن أو يخالف النظام الداخلي للزاوية.
- يمنع على الطلبة دخول المقاهي ...
- يطرد كل طالب يتأخر بعد العطلة ( مع العلم أن العطلة اختيارية ).
.ملاحظة : لا تقبل الزاوية أية إعانة أو تبرع أو هبة أو مساعدة لا من الدولة و لا من غيرها .
ما قاله الشيخ عبد الحميد بن باديس عن الزاوية :
جاء في قصيدة الشيخ عبد الحميد بن باديس في مدحه للزاوية و أهلها و هو مقتطف نشر في جريدة النجاح عام 1926 بعد زيارة قام بها للمنطقة :
عرجـــوا نحي منازل الأمجـــاد *** و نـؤدي حـق زيارة للأسياد
و نحــط أرجــلنا بـــدار كــرامة *** مبــذولة الروضات للـــوراد
فــهي المــلاذ لكــل جان خائــف *** وهي الشفا من وصمة الأنكاد .
ان الدور الهام الذي قامت و تقوم به الزوايا في الحفاظ على هوية المجتمع الجزائري قديما وطيلة عهد الاحتلال...كما كانت حصناً منيعاً أمام جهود المنصرين الفرنسيين خاصة في مناطق القبائل لذا يجب أن لا نفرط في مثل هذه المؤسسات و نحافظ عليها و ندعمها و نربط الأجيال بها حتى لا تتنكر لتاري
شهرة (طولقة) لا تأتي من هذا العطاء الغذائي المبارك – التمر - الذي يعتبر معاش أهلها ومورد رزقهم, وإنما هذه الميزة هي إحدى صفات البلد ترافقها مزايا عديدة , ولعلنا لا نبالغ في الحديث ولا نطلق للقلم العنان ليكتب عن عاطفة , فالحقيقة تنطق عن نفسها , والواقع يدل على صدق الحال, والتاريخ يشهد بذلك , لمن أراد أن يستفتي التاريخ ....
نقول : إن زاوية سيدي علي بن عمر ( الزاوية العثمانية) في مدينة طولقة هي منارها ورايتها , و بها عرفت واشتهرت في كافة أنحاء القطر الجزائري وخارجه والزاوية منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا الذي نحياه , محجة ومقصد للمريدين والمحبين والزوار من رجال العلم والثقافة والبحث, ومنذ مطلع تأسيسها بنفحات شيخها وطهارته على النية الصادقة والإخلاص في العمل ,انتشر سمها وعمّ ,وعرفت ببركاته وصلاحه وتقواه , وبالغايات السامية التي يعمل لها من نشر العلم وتحفيظ القرآن الكريم ومساعدة الفقراء واليتامى وأبناء السبيل وإيواء المساكين والمحتاجين و إلى جانب رسالتها في المحافظة على الإسلام والصدّ عن دين الله بكل ما أوتيت من قوة بما في ذلك مدافعة الأجنبي والجهاد في سبيل الله بالقوة والعمل, كما يشهد لها تاريخها الصادق.
تعتبر مدينة طولقة عاصمة الزاب الغربي , وعلى الطريق المظلل بالنخيل الممتد على جانبي الطريق الموصل إلى بلدة( برج بن عزوز ) القريبة .تأسست الزاوية عام 1780م/1193ه على يد صاحبها سيدي علي بن عمر.وتبعد (طولقة) عن مدينة (بسكرة) عاصمة الزاب الشرقي والغربي ما يقارب من 40 كلم من جهة الغرب.
في المواسم الدينية لزيارة مقام الشيخ سيدي علي بن عمر ولا سيما في الربيع والخريف وفي الأعياد الإسلامية , تكتسي طولقة حلة قشيبة من الفرح والسعادة ,ويؤمها الناس من كل حدب وصوب من أرجاء القطر الجزائري والأماكن الأخرى , وتحتفل المدينة بعلمائها وشيوخها ورجالها ونسائها وأطفالها احتفالا ينتظرونه من السنة إلى السنة , ويعيشون أياما سعيدة من بركة الشيخ والوفود القادمة للزيارة, وتقام الأذكار وتتعالى الأدعية والدعوات , وتنال المدينة حظاً وافراً من الخيرات ..
ولئن خفّت هذه المظاهر اليوم مقارنة بما كانت عليه الزاوية في عهد شيخها الجليل سيدي علي بن عمر, فإن الزاوية اليوم ما زالت مشرقة بنور الشيخ وصلاحه وتقواه , ويفد عليها الزائرون , ويلقون الترحاب والسعة , ويقضون ساعات من الخشوع والعبادة
وحقَّ لمدينة (طولقة) أن تبتهج بوجود مقام الشيخ فيها , فهو مصدر البركة والخير والأمن والأمان.
نبذة عن حياة الزاوية وشيخها :
ان أهم الزوايا في الجزائر التي بنيت على قواعــد سليمة راسخة في العلم و الإيمان رسوخ الجبال...زاوية علي بن عمر الشيخ الزاهد العابد بها مسجد للعبادة و مدرسة لتعليم القرآن و العلوم الشرعية و التي تخرج منها كبار الشيوخ و العلماء ممن قدموا الكثير للجزائر علما وجهادا و هي من المعاقل العامة التي جابهت المستعمر الفرنسي و محاولات التنصير.
تقع الزاوية العثمانية بطولقة على بعد 260 كلم من الجنوب الشرقي لولاية الجلفة و بحوالي 400 كلم من الجنوب إلى الجزائر العاصمة... و كان لموقع الجلفة أنفو شرف زيارة هذا الحصن الخالد و كانت هذه التغطية المتواضعة ..
نبذة عن حياة مؤسس الزاوية :
هو الشيخ علي بن عمر المشهود له بالزهد و الصلاح و التقوى و النسب الشريف ، وهب حياته للعلم و الإرشاد و الدعوة إلى الله، و لد في طولقة بالتقريب سنة 1166 هـ و توفي يوم الخميس 03 ربيع الأول سنة 1258 هـ و دفن بالزاوية .
تأسيس الزاوية :
عندما بلغ الشيخ علي بن عمر حوالي 26 سنة من عمره طلب منه شيخه محمد بن عزوز تأسيس زاوية فكانت الزاوية العثمانية بالنسبة إلى جده عثمان سنة 1191هـ الموافق لـ 1780م ، و منذ ذلك الوقت و هي تحمل أمانة واجب الدعوة إلى الله و الحفاظ على كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ، بعيدة كل البعد عن كل مظاهر البدع و الخرافة ، إضافة إلى دورها الاجتماعي و التاريخي
: الشيوخ الذين تعاقبوا على الزاوية
1/ الشيخ مصطفى بن عزوز .
2/ الشيخ علي بن عثمان أكبر أبناء الشيخ علي بن عمر.
3/الشيخ عمر بن علي بن عثمان .
4/ الشيخ الحاج بن علي بن عثمان .
5/الشيخ عبد الرحمان بن الحاج بن علي بن عثمان .
6/ الشيخ عبد القادر بن الحاج بن علي بن عثمان) شيخ الزاوية الحالي أطال الله عمره).
ونظرا للشيخ بن عثمــان.. يلقب نسله بعده بأسرة عثمــــــــــــــــــاني مرابو .
نبذة عن حياة الشيخ الحالي * عبد القادر حفظه الله*
ولد الشيخ سنة 1929م و تلقى دراسته بالزاوية و أتم حفظ القرآن الكريم بها اشتغل خطيبا بمسجد الزاوية بين سنتي 1949 و 1957 و بعد اعتقال أخيه عبد الرحمان و التنكيل به من طرف الاستعمار الفرنسي و التحاق إخوته بجيش التحرير الوطني، هاجر إلى المغرب الأقصى و عمل بها كمسؤول في جبهة التحرير الوطني كما تولى الإدارة و التدريس في المدرسة الحسينية و عين سنة 1961 محررا باللغة العربية في وزارة التربية بالرباط، و بعد الاستقلال عرضت عليه بالمغرب وظائف أخرى لكنه رفضها و فضل الرجوع إلى الوطن، حيث استقر بالعاصمة و عمل بديوان التربية و مدرس بثانوية الإدريسي بالعاصمة ، كما عمل بالمعهد الوطني للتربية و البحث في تأليف الكتب المدرسية لمادتي اللغة العربية و التربية الإسلامية إلى غاية 1974 ...
و بعد وفاة الشيخ عبد الرحمن اتفقت الأسرة العثمانية على إسناد مشيخة الزاوية إليه و هو الذي أعاد بناءها على الطراز الحديث و وسع في مرافقها .
.دور الزاوية التعليمي و التاريخي
- دورها التعليمي اولا :
تعليم و تحفيظ القرآن الكريم، ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة، تدريس العلوم الشرعية، تولي الفتوى الشرعية.
دورها التاريخي
سنة 1807م كانت من أغنى الزوايا تملك غابات الزيتون في بلاد القبائل وغابات النخيل في وادي ريغ و دكاكين و حمامات في كل مناطق الوطن ، فقامت فرنسا بتأميمها و سلمتها للمستدمرين .
شارك شيخ الزاوية عمر بن علي في انتفاضة عين التوتة سنة1916م و في ثورة التحرير ، كما سجن شيخها عبد الرحمن والتحق اثنان من أبنائه بصفوف جيش التحرير ، كما حكم بالإعدام على الشيخ عبد القادر مما اضطره إلى الهجرة إلى المغرب في ماي 1957م
كما كانت الزاوية مركزا للجيش و مكث بها القائد سي الحواس مع مجموعة من المجاهدين حوالي ثلاثة أيام سنة 1955م ، وكانت حلقة وصل بين الشعب و قيادة الثورة بالولاية السادسة
مكتبة الزاوية :
تعتبر مكتبة العائلة العثمانية بالزاوية من أغنى المكتبات في شتى العلوم ، و يعتبر الشيخ الحاج بن علي بن عثمان من أهم الشيوخ الذين أثروا المكتبة بجلب الكثير من الكتب من مختلف المناطق و كذا استصحابه للنساخ لينسخوا له الكتب التي لا تتوفر في المكتبات ، و هي إلى اليوم قبلة للباحثين و الكتاب و الجامعيين لإنجاز البحوث و رسائل التخرج ، بها أكثر من 5500 كتاب و أكثر من 1509 مخطوط يعود أقدمها إلى 355هـ .
من شروط قبول الطلبة بالزاوية :
- أن لا يزيد عمر الطالب عن 18 سنة .
- لا يقبل كل طالب يجبره وليه على الالتحاق بالزاوية دون رغبته .
- أن يجيد الطالب القراءة و الكتابة .
- لا تتحمل الزاوية مسؤولية من يخرج بدون إذنها أو الذي يهرب و لا يقبل مرة أخرى .
- يطرد كل طالب يدخن أو يشم أو يعتدي بلسانه أو يده على أساتذته أو زملائه أو يدخل بساتين الغير دون إذن أو يخالف النظام الداخلي للزاوية.
- يمنع على الطلبة دخول المقاهي ...
- يطرد كل طالب يتأخر بعد العطلة ( مع العلم أن العطلة اختيارية ).
.ملاحظة : لا تقبل الزاوية أية إعانة أو تبرع أو هبة أو مساعدة لا من الدولة و لا من غيرها .
ما قاله الشيخ عبد الحميد بن باديس عن الزاوية :
جاء في قصيدة الشيخ عبد الحميد بن باديس في مدحه للزاوية و أهلها و هو مقتطف نشر في جريدة النجاح عام 1926 بعد زيارة قام بها للمنطقة :
عرجـــوا نحي منازل الأمجـــاد *** و نـؤدي حـق زيارة للأسياد
و نحــط أرجــلنا بـــدار كــرامة *** مبــذولة الروضات للـــوراد
فــهي المــلاذ لكــل جان خائــف *** وهي الشفا من وصمة الأنكاد .
ان الدور الهام الذي قامت و تقوم به الزوايا في الحفاظ على هوية المجتمع الجزائري قديما وطيلة عهد الاحتلال...كما كانت حصناً منيعاً أمام جهود المنصرين الفرنسيين خاصة في مناطق القبائل لذا يجب أن لا نفرط في مثل هذه المؤسسات و نحافظ عليها و ندعمها و نربط الأجيال بها حتى لا تتنكر لتاري