منتديات البياضة الثقافية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى. يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات البياضة الثقافية
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى. يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتديات البياضة الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات البياضة الثقافية

الاصالة---- الشمولية --- الوفاء

***************** ا منتديات البياضة ترحب بالجميع*******************

   أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس /// أمراء البيان 14363911771390306326
منتديات البياضه فضاء مفتوح للجميع نطلب من الجميع الاثراء
بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك يتقدم أعضاء منتديات البياضة الثقافية بأحر التهاني وأجمل الأماني لكل الشعب الجزائري عامة والى سكان البياضة خاصة .......كل عام وأنتم بخير

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس /// أمراء البيان

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

kaka3939

kaka3939
وسام الشرف

أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس





قبل المضي إلى القصيدة
كان لابد من تعريف بسيط للشاعر
وهو أبو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى
بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي
(601 هـ -684 هـ الموافق: 1204 - 1285 م)
هو من أبناء (رندة) قرب الجزيرة الخضراء بالأندلس وإليها نسبته.
وهو من حفظة الحديث والفقهاء.
وقد كان بارعا في نظم الكلام ونثره.
وكذلك أجاد في المدح والغزل والوصف والزهد.
إلا أن شهرته تعود إلى قصيدة نظمها
بعد سقوط عدد من المدن الأندلسية.
وفي قصيدته التي نظمها ليستنصر أهل العدوة الإفريقية
من المرينيين عندما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف
أول سلاطين غرناطة في التنازل للإسبان
عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم
وأملا في أن يبقى ذلك على حكمه غير المستقر في غرناطة
وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس.
ومطلع قصيدته:

لكل شيء إذا ما تم نقصان * فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ * من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تبقي على أحد * ولا يدوم على حال لها شانُ
يمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ* إذا نبت مشرفيات وخرصان
وينتضي كل سيف للفناء ولو * كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ * وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ * وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ
وأين ما حازه قارون من ذهب * وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ
أتى على الكل أمر لا مرد له* حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلك * كما حكى عن خيال الطيفِ وسنانُ
دار الزمان على دارا وقاتله * وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصعب لم يسهل له سببُ * يومًا ولا مَلك الدنيا سليمان
فجائع الدهر أنواع منوعة * وللزمان مسرات وأحزانُ
وللحوادث سلوان يسهلها * وما لما حل بالإسلام سلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له * هوى له أحدٌ وانهد نهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ * حتى خلت منه أقطارٌ وبلدانُ
فاسأل بلنسيةَ ما شأنُ مرسيةٍ * وأين شاطبةٌ أمْ أين جيَّانُ
وأين قرطبةٌ دارُ العلوم فكم * من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين حمصُ وما تحويه من نزهٍ * ونهرها العذب فياض وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما * عسى البقاء إذا لم تبقى أركان
تبكي الحنيفيةَ البيضاءَ من أسفٍ * كما بكى لفراق الإلف هيمانُ
حيث المساجدُ قد أضحتْ كنائسَ ما * فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ * حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ * إن كنت في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ * أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ
تلك المصيبةُ أنْسَتْ ما تقدَّمها * وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاقَ الخيلِ ضامرةً * كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيوفَ الهندِ مرهقةُ * كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ * لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ * فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم * قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
لماذا التقاطع في الإسلام بينكمُ * وأنتمْ يا عباد الله إخوانُ
ألا نفوسٌ أبيَّاتٌ لها هممٌ * أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهُمُ * أحال حالهمْ جورُ وطغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم * واليومَ هم في بلاد الضدِّ عبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ * عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ * لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمٍّ وطفلٍ حيلَ بينهما * كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةٍ مثل حسنِ الشمسِ * إذ طلعت كأنما ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً * والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ * إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ منقول

kaka3939

kaka3939
وسام الشرف

من قصائده أيضا :

يا سالب القلب مني عندما رمقا ***** لم يبق حبك لي صبرا ولا رمقا
لا تسأل اليوم عما كابدت كبدي ***** ليت الفراق وليت الحب ما خلقا
ما باختياري ذقـت الحب ثانية ***** وإنما جارت الأقدار فاتفقا
وكنت في كلفي الداعي إلى تلفي ***** مثل الفراش أحب النار فاحترقا
يا من تجلى إلى سري فصيرني ***** دكا وهز فؤادي عندما صعقا
انظر إلي فإن النفـس قد تلفت ***** رفقا على الروح إن الروح قد زهقا

kaka3939

kaka3939
وسام الشرف

وله أيضا :

أَلثامٌ شَـفَّ عـن ورد ند ***** أم غمام ضحكت عـن بَـرَدِ
أم على الأزرار من حُلَّتها ***** بدرُ تـمَّ في قضيب أَملَـد
بأبي لين له لو أنه ***** نقلت عطفتـه للخلد
لا وألحاظ لها ساحرة ***** نفثت في القلب لا في العقد
لا طلبت الثأر منها ظالما ***** وأنا القاتل نفسي بيدي
نظـرت عيني لحيني نظرة ***** أخذت روحي وخلـت جسـدي
هاتها بالله في مرضاتها ***** قهوة فيها شـفاء الكمد
عصرت باللطف في عصر الصبا ***** فرمـت بالمسك لا بالزبد
ما درى مديرها في كأسها ***** وهي مثل البارق المتقد
درة ضمت على ياقوتة ***** أم لجين فيه ثوب عسجدي
سقني غير مليم إنني ***** حنفي الرأي والمعتقد
لا أرى بالسكر إلاّ مـن هـوى ***** أو هبات الملك المؤيد
ملك العليا ولو أنصفته ***** ففتحت اللام لم أفند

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى