يمكنك ان تكون منجِّماً
. بات الكثيرون على اختلاف دياناتهم، وأعراقهم، ومستوياتهم، وثقافتهم ينجذبون الى معرفة الغيب، منهم من يحاول اللجوء الى المنجّمين لمعرفة ما يخبئه لهم القدر ومنهم من يحاول استشراف المستقبل من خلال كتب الابراج.
"ان القدرة على قراءة الغيب موجودة لدى كل انسان"، يقول الدكتور في علم النفس انطوان سعد لـ "نهار الشباب"، و"تتطور عندما تكون لديه القدرة على توجيه أفكاره بارادته الذاتية، فهو الذي يقرر المجال الفكري الذي يريد الذهاب اليه أوالموقع الزمني سواء في الماضي أو في الحاضر والمستقبل".
الماضي والمستقبل مختلفان تماماً، الأول واضح ويستطيع الانسان استدعاءه عندما يريد، أما الثاني فهو من المجهول، الا ان سعد يؤكد انهما "في الحقيقة متشابهان، لأنهما مواقع زمنية موجودة في حياة الانسان، ولكن ثمة طريقة فكرية مغلوطة تعودنا عليها، وهي ان لدى الانسان امكانية العودة الى الماضي بسهولة والتعامل معه بوضوح ودقة، أما التواصل مع المستقبل فهو غير واضح وغير دقيق، ويضع الانسان أمام احتمالات غير أكيدة، بل ويجعله عاجزاً عن تأكيد خيار معين، ويفتح المجال لخيارات عديدة أمامه. ووضع الماضي مشابه للمستقبل، اذ لا يتذكر الانسان الحوادث مثلما جرت تماماً ولكنه يرسم صورة غير دقيقة لها".
ان تذكر الماضي وتوقع المستقبل يتقاطعان، والفارق بينهما لا يكمن في الدقة وانما في الحدث: حدث الماضي وقع وحدث المستقبل لم يحصل بعد "فعندما يكون هناك حدث مستقبلي يتم التوقع به، يضيف الانسان صياغة خاصة له لدرجة اعطائه مستويات دقة مختلفة انطلاقاً من الماضي، والانسان الذي ينتظر الحدث يراه بشكل مرتبط بتجربته مع تلوين عناصر القراءة وهي الادراك الخاص للحدث على الأساس الذي يراه، ويتم تقبله وقد يأتي مطابقاً للذي تم توقعه".
ولكل انسان القدرة على قراءة الغيب، الا ان هذه القراءة كما يراها سعد تتجلى أساساً بما نسقطه على الحدث "فلا معنى لشيء في الوجود الا المعنى الذي نعطيه اياه"، وذلك يعود للنظام الفكري عند الانسان "المكوَن من مجموعة أفكار غير مترابطة، مع وجود مساحة فارغة في ما بينها، وهذا الفراغ يعطي حرية التحرك بشكل غير واعِ لقبول الفكرة الأخرى أو رفضها بما يتجاوب مع الوضع الشخصي".
الأسباب التي تقف عائقاً أمام تطوير قدرة قراءة الغيب، كما يحددها سعد هي التشويش الذهني عند الانسان بسبب غياب الصفاء الفكري، "يحتاج الانسان الى النوم ليخفف من المعلومات المتراكمة وغير المنظمة في دماغه، والعمل من خلال التأمل وتحفيز قدرات الوعي. ان قدرات الوعي هي المفتاح الذي يوصلنا الى أعلى درجات القدرة من كشف العالم الداخلي عند الانسان وهو المرآة الحقيقية للعالم الخارجي، بعكس ما يعتقد بأن العالم الخارجي مرآة الداخل.
. بات الكثيرون على اختلاف دياناتهم، وأعراقهم، ومستوياتهم، وثقافتهم ينجذبون الى معرفة الغيب، منهم من يحاول اللجوء الى المنجّمين لمعرفة ما يخبئه لهم القدر ومنهم من يحاول استشراف المستقبل من خلال كتب الابراج.
"ان القدرة على قراءة الغيب موجودة لدى كل انسان"، يقول الدكتور في علم النفس انطوان سعد لـ "نهار الشباب"، و"تتطور عندما تكون لديه القدرة على توجيه أفكاره بارادته الذاتية، فهو الذي يقرر المجال الفكري الذي يريد الذهاب اليه أوالموقع الزمني سواء في الماضي أو في الحاضر والمستقبل".
الماضي والمستقبل مختلفان تماماً، الأول واضح ويستطيع الانسان استدعاءه عندما يريد، أما الثاني فهو من المجهول، الا ان سعد يؤكد انهما "في الحقيقة متشابهان، لأنهما مواقع زمنية موجودة في حياة الانسان، ولكن ثمة طريقة فكرية مغلوطة تعودنا عليها، وهي ان لدى الانسان امكانية العودة الى الماضي بسهولة والتعامل معه بوضوح ودقة، أما التواصل مع المستقبل فهو غير واضح وغير دقيق، ويضع الانسان أمام احتمالات غير أكيدة، بل ويجعله عاجزاً عن تأكيد خيار معين، ويفتح المجال لخيارات عديدة أمامه. ووضع الماضي مشابه للمستقبل، اذ لا يتذكر الانسان الحوادث مثلما جرت تماماً ولكنه يرسم صورة غير دقيقة لها".
ان تذكر الماضي وتوقع المستقبل يتقاطعان، والفارق بينهما لا يكمن في الدقة وانما في الحدث: حدث الماضي وقع وحدث المستقبل لم يحصل بعد "فعندما يكون هناك حدث مستقبلي يتم التوقع به، يضيف الانسان صياغة خاصة له لدرجة اعطائه مستويات دقة مختلفة انطلاقاً من الماضي، والانسان الذي ينتظر الحدث يراه بشكل مرتبط بتجربته مع تلوين عناصر القراءة وهي الادراك الخاص للحدث على الأساس الذي يراه، ويتم تقبله وقد يأتي مطابقاً للذي تم توقعه".
ولكل انسان القدرة على قراءة الغيب، الا ان هذه القراءة كما يراها سعد تتجلى أساساً بما نسقطه على الحدث "فلا معنى لشيء في الوجود الا المعنى الذي نعطيه اياه"، وذلك يعود للنظام الفكري عند الانسان "المكوَن من مجموعة أفكار غير مترابطة، مع وجود مساحة فارغة في ما بينها، وهذا الفراغ يعطي حرية التحرك بشكل غير واعِ لقبول الفكرة الأخرى أو رفضها بما يتجاوب مع الوضع الشخصي".
الأسباب التي تقف عائقاً أمام تطوير قدرة قراءة الغيب، كما يحددها سعد هي التشويش الذهني عند الانسان بسبب غياب الصفاء الفكري، "يحتاج الانسان الى النوم ليخفف من المعلومات المتراكمة وغير المنظمة في دماغه، والعمل من خلال التأمل وتحفيز قدرات الوعي. ان قدرات الوعي هي المفتاح الذي يوصلنا الى أعلى درجات القدرة من كشف العالم الداخلي عند الانسان وهو المرآة الحقيقية للعالم الخارجي، بعكس ما يعتقد بأن العالم الخارجي مرآة الداخل.