بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أيها الأخوة الكرام : من أبرز صفات المؤمن الإنصاف ، ينصف الناس من نفسه ، لإنصاف هو العدل ، لإنصاف والعدل توأمان ، لإنصاف والعدل نتيجة علو همة المؤمن ، فمن أنواع الإنصاف أن ينصف الإنسان نفسه من نفسه ن أن يعرف قدرها ، فلا يضعها فوق ما تستحق ، ولا يذلها فيضعها دون ما تستحق ، وإنصاف النفس من أجل صفات المؤمن ، فإذا أنصف نفسه أنصف الآخرين ، وإذا عرف قدره كان عزيزاً ، وإذا عرف قدر الآخرين كان موضوعياً ، وما من قيمة يلتقي بها العلم والدين إلا قيمة الموضوعية ، فهي قمة صفات العالم ، وهي قمة صفات المؤمن أن تكون موضوعياً .
فالنبي عليه الصلاة والسلام بلغه عن طريق الوحي أن حاطب بن بلتعة وهو أحد أصحابه قد أرسل كتاباً إلى قريش يخبرهم بأن محمداً سيغزوهم ، وتعلمون أن هذه خيانة عظمى في كل تاريخ البشر ، وفي كل الأنظمة ، والذي يقوم بهذه الخيانة يستحق القتل في كل الأنظمة والمجتمعات ، فلما جيء بالكتاب من المرأة التي ذهبت إلى قريش أدركوها في نصف الطريق ، وكتب فيه : من حاطب بن بلتعة إلى قريش ، إن محمداً سيغزوكم ، استدعى حاطباً ، وقال : ما هذا يا حاطب ؟ قال عمر قبل أن يتابع النبي عليه الصلاة والسلام تحقيقه : دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : لا يا عمر إنه شهد بدراً ، الآن ارتكب خيانة عظمى ، إلا أن له سابقة ، إنه شهد بدراً .
لما رأى النبي من بين الأسرى صهره ، زوج زينب وقع أسيراً ، أي كان مقاتلاً ، أي أراد أن يقتل أصحاب النبي ، هذه الحرب ، فلما نظر إليه قال : والله ما ذممناه صهراً .
صدقوا أيها الإخوة : إنه ما من صفة تسقط الإنسان من عين الله إلا أن يكون غير منصف ، فابنته لها معاملة ، وزوجة ابنه لها معاملة ، أخطاء ابنته مغفورة ن أما أخطاء زوج ابنته فليست مغفورة ، هذا الذي يستخدم مكيالين ، وترون أنتم الآن كيف أن هذه الدول الكبرى إذا قال إنسان مسؤول كبير عندهم : إله المسلمين وثن ، حن نحاربهم لأنهم شياطين ، اتهم ثلث سكان الأرض ، اتهم دينهم ونبيهم وإلههم ومقدساتهم ، لا أحد ينطق بكلمة ، إذا قال شخص في مؤتمر : إن اليهود يخططون للسيطرة على العالم تقوم الدنيا ولا تقعد ، أي أن تستخدم مقياسين ومكيالين فهذه صفة من أسوأ صفات الإنسان ، لذلك علامة المؤمن الإنصاف ، يعرف قدر نفسه ، يعرف مكانة نفسه ، لا يضعها فوق ما تستحق ، و لا يسمح أن تكون دون ما تستحق ، يقول عليه الصلاة و السلام : (( من جلس إلى غني فتضعضع له ذهب ثلثا دينه)) .
وأن ينصف المرء خالقه ، فلا أن يقبل لخالقه صفات لا تليق به ، و أن ينصف دينه ، فلا يقبل أن يكون الدين متخلفاً عن روح العصر ، وأنه نظام لا يصلح للبشرية ، مع أنه دين الله عز وجل ، وأن ينصف نبيه ، فإذا قرأ قصة لا أصل لها ينبغي ألا يقبلها .
مر النبي في الطريق بباب مفتوح ، فرأى امرأة تغتسل عارية ، وقعت في نفسه فقال : سبحان الله ! فجاء الأمر الإلهي أن يا زيد طلقها وتزوجها يا محمد ، هذه ليست أخلاق النبي ، وهذه قصة لا أصل لها ، أنت حينما تقبل عن النبي الكريم قصة لا تليق بمقامه لم تنصفه ، وحينما تقبل عن الله مقولة لا تليق بكماله لم تنصف ربك ، وحينما تقبل عن كتاب الله شيئاً بعيداً عن سمو هذا الكتاب لم تكن منصفاً له .
الإنصاف صفة في الإنسان قلما تلاحظ في غير المؤمنين ، لا تلاحظ إلا في المؤمنين ، وينبغي أن تنصف العباد ، ولو كانوا خصوماً لك ، يقول الله عز وجل :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أيها الأخوة الكرام : من أبرز صفات المؤمن الإنصاف ، ينصف الناس من نفسه ، لإنصاف هو العدل ، لإنصاف والعدل توأمان ، لإنصاف والعدل نتيجة علو همة المؤمن ، فمن أنواع الإنصاف أن ينصف الإنسان نفسه من نفسه ن أن يعرف قدرها ، فلا يضعها فوق ما تستحق ، ولا يذلها فيضعها دون ما تستحق ، وإنصاف النفس من أجل صفات المؤمن ، فإذا أنصف نفسه أنصف الآخرين ، وإذا عرف قدره كان عزيزاً ، وإذا عرف قدر الآخرين كان موضوعياً ، وما من قيمة يلتقي بها العلم والدين إلا قيمة الموضوعية ، فهي قمة صفات العالم ، وهي قمة صفات المؤمن أن تكون موضوعياً .
فالنبي عليه الصلاة والسلام بلغه عن طريق الوحي أن حاطب بن بلتعة وهو أحد أصحابه قد أرسل كتاباً إلى قريش يخبرهم بأن محمداً سيغزوهم ، وتعلمون أن هذه خيانة عظمى في كل تاريخ البشر ، وفي كل الأنظمة ، والذي يقوم بهذه الخيانة يستحق القتل في كل الأنظمة والمجتمعات ، فلما جيء بالكتاب من المرأة التي ذهبت إلى قريش أدركوها في نصف الطريق ، وكتب فيه : من حاطب بن بلتعة إلى قريش ، إن محمداً سيغزوكم ، استدعى حاطباً ، وقال : ما هذا يا حاطب ؟ قال عمر قبل أن يتابع النبي عليه الصلاة والسلام تحقيقه : دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : لا يا عمر إنه شهد بدراً ، الآن ارتكب خيانة عظمى ، إلا أن له سابقة ، إنه شهد بدراً .
لما رأى النبي من بين الأسرى صهره ، زوج زينب وقع أسيراً ، أي كان مقاتلاً ، أي أراد أن يقتل أصحاب النبي ، هذه الحرب ، فلما نظر إليه قال : والله ما ذممناه صهراً .
صدقوا أيها الإخوة : إنه ما من صفة تسقط الإنسان من عين الله إلا أن يكون غير منصف ، فابنته لها معاملة ، وزوجة ابنه لها معاملة ، أخطاء ابنته مغفورة ن أما أخطاء زوج ابنته فليست مغفورة ، هذا الذي يستخدم مكيالين ، وترون أنتم الآن كيف أن هذه الدول الكبرى إذا قال إنسان مسؤول كبير عندهم : إله المسلمين وثن ، حن نحاربهم لأنهم شياطين ، اتهم ثلث سكان الأرض ، اتهم دينهم ونبيهم وإلههم ومقدساتهم ، لا أحد ينطق بكلمة ، إذا قال شخص في مؤتمر : إن اليهود يخططون للسيطرة على العالم تقوم الدنيا ولا تقعد ، أي أن تستخدم مقياسين ومكيالين فهذه صفة من أسوأ صفات الإنسان ، لذلك علامة المؤمن الإنصاف ، يعرف قدر نفسه ، يعرف مكانة نفسه ، لا يضعها فوق ما تستحق ، و لا يسمح أن تكون دون ما تستحق ، يقول عليه الصلاة و السلام : (( من جلس إلى غني فتضعضع له ذهب ثلثا دينه)) .
وأن ينصف المرء خالقه ، فلا أن يقبل لخالقه صفات لا تليق به ، و أن ينصف دينه ، فلا يقبل أن يكون الدين متخلفاً عن روح العصر ، وأنه نظام لا يصلح للبشرية ، مع أنه دين الله عز وجل ، وأن ينصف نبيه ، فإذا قرأ قصة لا أصل لها ينبغي ألا يقبلها .
مر النبي في الطريق بباب مفتوح ، فرأى امرأة تغتسل عارية ، وقعت في نفسه فقال : سبحان الله ! فجاء الأمر الإلهي أن يا زيد طلقها وتزوجها يا محمد ، هذه ليست أخلاق النبي ، وهذه قصة لا أصل لها ، أنت حينما تقبل عن النبي الكريم قصة لا تليق بمقامه لم تنصفه ، وحينما تقبل عن الله مقولة لا تليق بكماله لم تنصف ربك ، وحينما تقبل عن كتاب الله شيئاً بعيداً عن سمو هذا الكتاب لم تكن منصفاً له .
الإنصاف صفة في الإنسان قلما تلاحظ في غير المؤمنين ، لا تلاحظ إلا في المؤمنين ، وينبغي أن تنصف العباد ، ولو كانوا خصوماً لك ، يقول الله عز وجل :