قال صلى الله عليه وسلم (( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان )) متفق عليه.
ها قد اقترب موسم الحج.. ولم يبقى عليه إلا أيام قلائل..
وهاهم المسلمون يلبون داعي الله تعالى، لينطلقوا لتلك الأماكن العظيمة.
وأنت.. ماذا تفعل هنا!!
هل حججت؟؟
لماذا لا تحج؟؟
أما علمت أن الحج فرض، وركن من أركان الإسلام. قال تعالى { ولله على الناس حج البت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } آل عمران: 97.
وقال صلى الله عليه وسلم: (( يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا )) رواه مسلم.
وبه تغفر كل الذنوب، ويرجع العبد من ذنوبه كيوم ولدته أمه، قال صلى الله عليه وسلم (( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه )) متفق عليه.
وليس له جزاء إلا الجنة، كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )) متفق عليه .
والحج المبرور: هو الذي لا يرتكب صاحبه فيه معصية.
وسبب للعتق من النار قال صلى الله عليه وسلم (( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفه )) رواه مسلم.
ومن أجمل ما قرأت من الأحاديث عن فضل الحج..قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحابي:
[أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟]192صحيح مسلم.
فكما أن الإسلام..يهدم"الغيبة والنميمة وووو..فكذلك الحج" –هذا من كلامي-
**
فما يمنعك؟؟!
الوقت اقترب..ولديك الصحة..والشباب..والفراغ..والقوة..
والحياة!!!
هل تفقد المال؟؟
أصدق مع الله تعالى يصدقك..حاول بكل ما تملك أن تجمع..وسيعينك الله تعالى وييسر لك..
أما سمعت عن تلك المرأة التي جاءت إلى الحج من جنوب أفريقيا –وهم في غنى عن التعريف بالفقر- ظلت تلك المرأة تجمع الأموال للحج لمدة 20 عاما!! وعندما وصلت لتلك الأماكن العظيمة..خرت ساجدة لله تعالى شكرا..فكانت سجدتها الأخيرة.. فما أجمل خاتمتها..
وذلك الشاب.."الشيشاني" قدم للحج من الشيشان إلى مكة –في السنة الماضية- مشيا على الأقدام لمدة شهرين كاملين!!
والله..من يصدق مع الله تعالى ويبذل مافي طاقته..سيتم الله أمره.
**
يا من تجمع الأموال..لشراء مسكن أو سيارة، أو لسفر..أو غيرة..
أليست فريضة الحج أولى من كل ذلك؟؟ فهو ركن من أركان الإسلام..تماما كالصلاة.
هل كان صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما حجوا معه،هل كانوا يملكون الراحلة والمسكن..؟"أقصد بذلك تمليك" بتأكيد..لا..وذلك لأنهم كانوا في بعض الغزوات يتعاقبون على الدابة الواحدة،وربما أكلوا أوراق الشجر،وهذا الجهاد.الذي أقل رتبه من الحج.فكيف بالحج ركن الإسلام..
فما عذرنا نحن..؟؟!!!
*
*
يا من يسكن بالقرب من تلك الأماكن المباركة..أما آن لكم أن تحجوا؟!!
هل أمنتم على صحتكم وحياتكم ؟؟
والله ليس للإنسان أبدا ضمان على حياته وصحته،فمن الممكن أن يصيب الإنسان حادث..يتسبب بفقد أطرافه الأربع"كشلل" فينام على الأسرة..فاقدا للأمل من أي عمل. –حفظنا الله تعالى وإياكم من كل مكروه-
فشواغل الإنسان متعددة وكثيرة..
فبادروا..بادروا أيها الأحبة.
العمر لا ينتظر الإنسان، والصحة والشباب إلى زوال، والوقت فرصة، وفريضة الحج ركن..
لنعمل ما في أيدينا..ولنستفرغ طاقتنا وجهدنا..ولنكثر من الدعاء..
لنعذر عند الله تعالى، فيرى الله تعالى منا الصدق فيتم أمرنا.
*
*
وأنتم يا من حججتم..إن كان لديكم سعة من المال.. ساعدوا إخوانكم على أداء ركن الإسلام..والأجر لكم ولهم..
*
فلا يجوز أبدا ترك الحج أو التهاون والتكاسل عن أداء هذه الفريضة العظيمة.."لمن يستطيع"
فتركه:
نقض ركن من أركان الإسلام.
ومعصية لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى { ولله على الناس حج البت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } آل عمران: 97.