الروح الأولى ..
الروح الأنانية ..
تملكتها تلك الأنا وسكنت بداخلها .. فهي لا ترى إلى نفسها ولا تعيش سوى
لنفسى متناسيتاً كل ما حولها ومن حولها .. يحيطها حاجز ضبابي ممتزج بجنون
العظمة فهي الأفضل وهي التي تستحق كل ما هو جميل و جميع من حولها هم دون
ذلك .. سعادتها تاتي قبل كل شيء وإن أتت على حساب أقرب الأقربين لها ..
فتمضي في تيار الحياة دون أن تلحظ أن أنوار الآخريين خبت من حولها وأنهم
تناثروا من صفحات حياتها في حين انشغلت بنفسها عن التقاطهم ..
لتلك الروح نقول .. انتبهي فقد تموتين وحيدة على هامش النسيان والنكران ..
الروح الثانية ..
الروح
اليائسة .. توقفت الحياة لديها برحيل من تحب عن دنيا البشر الفانية ..
فتقوقعت على نفسها رافضةً الاستمراية و سجنت نفسها بطواعية تامة في سجن
الذكريات المؤلمة .. فهي تصحوا لتبكي يوما غادروا به عالم فتتأمل صورهم
التي لا تفارق مخيلتها والدموع ما زالت تنهمر من مآقيها وتغفوا وهي تردد
اسمهم وهذا هو حالها فكأنما أحاطها ضباب كثيف غاصت به لمجرد أن عقلها يرفض
تصديق الحقيقة الأزلية أن مصير الجميع هو الموت .. وأن أكثر ما يسعد
الراحلين هو سعادة الذين تحبهم من بعدها .. وليس في بكائهم بكاء الموت كل
يوم بكل كل دقيقة وكل ثانية دون أدنى إحساس بمرور الزمن ..
ولتلك الروح نهمس .. إن الحياة لا تتوقف برحيل الغاليين ولكنها تتوقف فقط برحيلنا نحن ..
الروح الثالثة ..
روح
خائنة .. غارقة حتى اخمص قدميها في بحر الخداع والزيف و ومغلفة بضباب
الكذب .. روح أدمنت الخيانة وكأنها جزء من النفس البشرية .. فتخون من
أحبوها بصدق .. تخون من وهبوها حياتهم ووضعوا كل آمالهم وطموحاتهم ملك
لديها .. تخلوا عن كل شي يرمز لشخصيتهم المستقلة ليمزجوها بشخصم الذي خدعهم
بملائكيته المزيفة ..
فتضرب تلك الروح عرض الحائط بكل ذلك الفيض من المشاعر .. لتخون المرة تلو المرة تلو الأخرى ..
فتطعن
الطرف الآخر بخنجر غدر مسموم قاتل .. ثم تعود لتكرر فعلتها البشعة مع
أبرياء آخريين فتلوث طهارتهم الروحية بدماء الخيانة القاتمة ..
فلتلك الروح نصرخ .. سيأتي اليوم الذي ستطعنين به من نفس الخنجر وعندها ستنتهين ..
الروح الرابعة ..
روح
عاشقة آثرت الصمت في وقت يتحدث فيه الجميع .. فهي تحبه بصدق في زمن الكذب
وتهواه بكل ما يعرف القلب من احاسيس ومشاعر .. تتأمله من البعيد والدمعات
الحزينة تسكن الفؤاد قبل العين تقترب وتقترب ولكنها لا تقوى على التحدث
لإدراكها استحالة أن يبقى ذلك الحب على قيد الحياة فلجئت إلى سيد الضباب
ذات يأس لتغوص في عالمة .. لكي لا يكتشف أمرها فتسجن في سجن جرائم القلب
والألم .. وهناك أدركت فداحة خطئها وزارها شبح الندم في كابوس مرعب ليقتل
ذلك الاحساس وكم تمنت من كل قلبها لو هي تملك المقدرة على الحب من جديد ..
لأجل تلك الروح نردد .. إن الحب من أروع الاحاسيس التي تسكن النفس البشرية
والحل ليس في قتله ولكن في نشره فما الحياة بغير حب وما العمر بغير الهوى ..
اخوكم النواسي ادعو له بالهدى
الروح الأنانية ..
تملكتها تلك الأنا وسكنت بداخلها .. فهي لا ترى إلى نفسها ولا تعيش سوى
لنفسى متناسيتاً كل ما حولها ومن حولها .. يحيطها حاجز ضبابي ممتزج بجنون
العظمة فهي الأفضل وهي التي تستحق كل ما هو جميل و جميع من حولها هم دون
ذلك .. سعادتها تاتي قبل كل شيء وإن أتت على حساب أقرب الأقربين لها ..
فتمضي في تيار الحياة دون أن تلحظ أن أنوار الآخريين خبت من حولها وأنهم
تناثروا من صفحات حياتها في حين انشغلت بنفسها عن التقاطهم ..
لتلك الروح نقول .. انتبهي فقد تموتين وحيدة على هامش النسيان والنكران ..
الروح الثانية ..
الروح
اليائسة .. توقفت الحياة لديها برحيل من تحب عن دنيا البشر الفانية ..
فتقوقعت على نفسها رافضةً الاستمراية و سجنت نفسها بطواعية تامة في سجن
الذكريات المؤلمة .. فهي تصحوا لتبكي يوما غادروا به عالم فتتأمل صورهم
التي لا تفارق مخيلتها والدموع ما زالت تنهمر من مآقيها وتغفوا وهي تردد
اسمهم وهذا هو حالها فكأنما أحاطها ضباب كثيف غاصت به لمجرد أن عقلها يرفض
تصديق الحقيقة الأزلية أن مصير الجميع هو الموت .. وأن أكثر ما يسعد
الراحلين هو سعادة الذين تحبهم من بعدها .. وليس في بكائهم بكاء الموت كل
يوم بكل كل دقيقة وكل ثانية دون أدنى إحساس بمرور الزمن ..
ولتلك الروح نهمس .. إن الحياة لا تتوقف برحيل الغاليين ولكنها تتوقف فقط برحيلنا نحن ..
الروح الثالثة ..
روح
خائنة .. غارقة حتى اخمص قدميها في بحر الخداع والزيف و ومغلفة بضباب
الكذب .. روح أدمنت الخيانة وكأنها جزء من النفس البشرية .. فتخون من
أحبوها بصدق .. تخون من وهبوها حياتهم ووضعوا كل آمالهم وطموحاتهم ملك
لديها .. تخلوا عن كل شي يرمز لشخصيتهم المستقلة ليمزجوها بشخصم الذي خدعهم
بملائكيته المزيفة ..
فتضرب تلك الروح عرض الحائط بكل ذلك الفيض من المشاعر .. لتخون المرة تلو المرة تلو الأخرى ..
فتطعن
الطرف الآخر بخنجر غدر مسموم قاتل .. ثم تعود لتكرر فعلتها البشعة مع
أبرياء آخريين فتلوث طهارتهم الروحية بدماء الخيانة القاتمة ..
فلتلك الروح نصرخ .. سيأتي اليوم الذي ستطعنين به من نفس الخنجر وعندها ستنتهين ..
الروح الرابعة ..
روح
عاشقة آثرت الصمت في وقت يتحدث فيه الجميع .. فهي تحبه بصدق في زمن الكذب
وتهواه بكل ما يعرف القلب من احاسيس ومشاعر .. تتأمله من البعيد والدمعات
الحزينة تسكن الفؤاد قبل العين تقترب وتقترب ولكنها لا تقوى على التحدث
لإدراكها استحالة أن يبقى ذلك الحب على قيد الحياة فلجئت إلى سيد الضباب
ذات يأس لتغوص في عالمة .. لكي لا يكتشف أمرها فتسجن في سجن جرائم القلب
والألم .. وهناك أدركت فداحة خطئها وزارها شبح الندم في كابوس مرعب ليقتل
ذلك الاحساس وكم تمنت من كل قلبها لو هي تملك المقدرة على الحب من جديد ..
لأجل تلك الروح نردد .. إن الحب من أروع الاحاسيس التي تسكن النفس البشرية
والحل ليس في قتله ولكن في نشره فما الحياة بغير حب وما العمر بغير الهوى ..
اخوكم النواسي ادعو له بالهدى