أضرم شاب عاطل عن العمل النار في جسده صباح أمس، داخل مقر المجلس الشعبي الولائي بالوادي احتجاجا على البطالة وحرمانه من السكن.
أقدم الشاب معامير لطفي البالغ من العمر 35 سنة، وهو رب عائلة متكونة من ستة أفراد، ويعاني البطالة والفقر المدقع منذ سنوات بإضرام النار في نفسه داخل مقر المجلس الشعبي الولائي. وقد أثيرت حالة من الهلع والذعر بين صفوف الموظفين والعمال في المركب الإداري للولاية الذي يضم بالإضافة إلى مقر المجلس الولائي ديوان الوالي ومديرية التنظيم والشؤون العامة ومديرية الإدارة المحلية والأمانة العامة للولاية؛ حيث هرعوا إلى مكان الحادث، كما شهد مقر المجلس الولائي حضورا مكثفا لمصالح الشرطة والدرك، إضافة إلى تجمع العديد من المواطنين أمام مقر المركب الإداري للاستفسار عما حدث.
وقد نقل الضحية على جناح السرعة بعد إخماد النار من جسده إلى مستشفى بن عمر الجيلالي، حيث ادخل غرفة الإنعاش بسبب إصابته بحروق خطيرة من الدرجة الثانية في النصف الأعلى من جسمه استنادا إلى مصادر طبية، كما منعت الصحافة من الاتصال بالضحية أو أخذ صور له.
وأفادت مصادر مقربة بأن الضحية كان يسكن مع أفراد عائلته داخل مستودع تبرع به له احد المحسنين بحي النور لمدة ثلاث سنوات، ولكنه عاد إلى مسقط رأسه ببلدية ورماس بعد استرداد المستودع من طرف صاحبه، حيث مارس بعدها ولفترة قصيرة مهنة سيارة أجرة ثم تتخلى عنها وتحول إلى ''فرود''.
وحسب رواية رئيس المجلس الشعبي الولائي في لقاء مع الصحافة، فإن الضحية تقدم إليه في حدود الساعة التاسعة صباحا يطلب تمكينه من سكن، فاخبره بأنه لا علاقة له بمنح السكن، مضيفا بأنه مادام قد قدم طلبا للسكن فلينتظر إعلان قوائم المستفيدين من طرف دائرة الوادي، ولكن الضحية طلب منه مرة أخرى بأن يتدبر له منصب عمل، فأجابه أيضا بأن المجلس ليس الجهة التي تمنح مناصب الشغل. وعليه بالذهاب إلى الجهات المختصة. وهنا طلب منه الضحية أن يوصله إلى والي الولاية ليطرح عليه مشكلته فرد عليه بأنه ليس مخولا بأن يصطحبه إلى الوالي. وفي هذه الأثناء يوضح رئيس المجلس هدد بأنه سيحرق نفسه إن لم تتحقق مطالبه، فقام رئيس المجلس برفض تهديداته وطلب منه المغادرة، فخرج إلى حال سبيله.
وما هي إلا دقائق قليلة خرج خلالها الضحية إلى حيث سيارته خارج المركب الإداري للولاية حتى عاد مجددا مخفيا زجاجة مملوءة بالبنزين تحت لباسه ''قشابية'' ثم غافل حارس مقر المجلس وتسلل إلى الداخل. وأمام مكتب رئيسه صرخ عدة مرات متذمرا من وضعه ثم صب البنزين على نفسه وأشعله بولاعة محولا المكان إلى كومة نار سوداء حيث سارع إليه رئيس المجلس بآلة الإطفاء لنجدته وتمكن من نزع القشابية وإطفاء الحريق، ثم نقل بعد ذلك في حالة خطيرة إلى المستشفى من طرف أعوان الحماية المدنية. وقد أصيب رئيس المجلس بحروق خفيفة في يده كما أصيب بعض عمال وعاملات المركب الإداري بحالات إغماء نقلوا على إثرها إلى المستشفى. منقول من الخبر
أقدم الشاب معامير لطفي البالغ من العمر 35 سنة، وهو رب عائلة متكونة من ستة أفراد، ويعاني البطالة والفقر المدقع منذ سنوات بإضرام النار في نفسه داخل مقر المجلس الشعبي الولائي. وقد أثيرت حالة من الهلع والذعر بين صفوف الموظفين والعمال في المركب الإداري للولاية الذي يضم بالإضافة إلى مقر المجلس الولائي ديوان الوالي ومديرية التنظيم والشؤون العامة ومديرية الإدارة المحلية والأمانة العامة للولاية؛ حيث هرعوا إلى مكان الحادث، كما شهد مقر المجلس الولائي حضورا مكثفا لمصالح الشرطة والدرك، إضافة إلى تجمع العديد من المواطنين أمام مقر المركب الإداري للاستفسار عما حدث.
وقد نقل الضحية على جناح السرعة بعد إخماد النار من جسده إلى مستشفى بن عمر الجيلالي، حيث ادخل غرفة الإنعاش بسبب إصابته بحروق خطيرة من الدرجة الثانية في النصف الأعلى من جسمه استنادا إلى مصادر طبية، كما منعت الصحافة من الاتصال بالضحية أو أخذ صور له.
وأفادت مصادر مقربة بأن الضحية كان يسكن مع أفراد عائلته داخل مستودع تبرع به له احد المحسنين بحي النور لمدة ثلاث سنوات، ولكنه عاد إلى مسقط رأسه ببلدية ورماس بعد استرداد المستودع من طرف صاحبه، حيث مارس بعدها ولفترة قصيرة مهنة سيارة أجرة ثم تتخلى عنها وتحول إلى ''فرود''.
وحسب رواية رئيس المجلس الشعبي الولائي في لقاء مع الصحافة، فإن الضحية تقدم إليه في حدود الساعة التاسعة صباحا يطلب تمكينه من سكن، فاخبره بأنه لا علاقة له بمنح السكن، مضيفا بأنه مادام قد قدم طلبا للسكن فلينتظر إعلان قوائم المستفيدين من طرف دائرة الوادي، ولكن الضحية طلب منه مرة أخرى بأن يتدبر له منصب عمل، فأجابه أيضا بأن المجلس ليس الجهة التي تمنح مناصب الشغل. وعليه بالذهاب إلى الجهات المختصة. وهنا طلب منه الضحية أن يوصله إلى والي الولاية ليطرح عليه مشكلته فرد عليه بأنه ليس مخولا بأن يصطحبه إلى الوالي. وفي هذه الأثناء يوضح رئيس المجلس هدد بأنه سيحرق نفسه إن لم تتحقق مطالبه، فقام رئيس المجلس برفض تهديداته وطلب منه المغادرة، فخرج إلى حال سبيله.
وما هي إلا دقائق قليلة خرج خلالها الضحية إلى حيث سيارته خارج المركب الإداري للولاية حتى عاد مجددا مخفيا زجاجة مملوءة بالبنزين تحت لباسه ''قشابية'' ثم غافل حارس مقر المجلس وتسلل إلى الداخل. وأمام مكتب رئيسه صرخ عدة مرات متذمرا من وضعه ثم صب البنزين على نفسه وأشعله بولاعة محولا المكان إلى كومة نار سوداء حيث سارع إليه رئيس المجلس بآلة الإطفاء لنجدته وتمكن من نزع القشابية وإطفاء الحريق، ثم نقل بعد ذلك في حالة خطيرة إلى المستشفى من طرف أعوان الحماية المدنية. وقد أصيب رئيس المجلس بحروق خفيفة في يده كما أصيب بعض عمال وعاملات المركب الإداري بحالات إغماء نقلوا على إثرها إلى المستشفى. منقول من الخبر