العنف المدرسي
لعل ظاهرة العنف المدرسي لا تخرج عن كونها امتدادا للعنف الذي نعيشه في حياتنا , خصوصا ما يعرفه العالم من صراع ومتغيرات سواء الموضوعية أو غير الموضوعية , فإذا كان العنف كما يقول لالاند « فعل أو كلمة عنيفة » فهو عموما « كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين , قد يكون الأذى جسميا أو نفسيا فالسخرية و الاستهزاء من الفرد و فرض الآراء بالقوة و إسماع الكلمات البذيئة جميعها أشكال مختلفة لنفس الظاهرة » ( انظر ملحق البحث )
أ- تعريفه:
رغم تعدد التعاريف للعنف المدرسي بتعدد زوايا النظر و المقاربة العلمية لاسيما و أن هذه الظاهرة محط اهتمام كل من علم النفس و علم الاجتماع و علم التربية.فإن كل تلك التعاريف ركزت على معطيات الخلل, الانحراف عن المألوف جاعلين هذا المألوف هو قانون المؤسسة التعليمية , فكل خرق للقانون الجاري به العمل داخل المؤسسة التعليمية هو عنف مدرسي , و هو ما يؤكد عليه الباحث الفرنسي " جاك دوباكييه " الذي يعتبر العنف " تعد قاس على نظام المؤسسة المدرسية و خرق للقواعد المتبعة في الحياة الاجتماعية " أو كما يقول الباحث المغربي عبد المالك أشهبون " استخدام القوة استخداما غير مشروع , أ و غير مطابق للقانون " (م .ح ) ..يظهر لنا من خلال هذين التعريفين أ ن العنف المدرسي يعلن عن نفسه من خلال خرق القانون , لكن السؤال المطروح هو من يخرق القانون ؟ من المتضرر من خرق القانون ؟ هل التلميذ ؟ هل الأستاذ أو المعلم ؟ هل الهيئة التعليمية ككل , بجميع مكوناتها ؟ من وزارة وإداريين
و سياسة حكومية؟...كل هذه الأسئلة لا إجابة عنها في هذين التعريفين وهو ما يجعلهما تعريفين ناقصين أو قاصرين عن تحديد دقيق للعنف المدرسي.
ب) ب) أشكــــــــاله
تختلف أشكال العنف المدرسي باختلاف الجهة المسؤولة عنه فقد يكون عنفا بين الأستاذ و التلميذ أو بين التلميذ و التلميذ أو بين هذا الأخير والجهاز الإداري أو بين التلميذ و المؤسسة باعتبارها كبناية و تجهيزا ت ممكن أن تتعرض للعنف,و الجدير بالاهتمام أن العنف الذي يتعرض له التلميذ داخل المؤسسة التعليمية لم تعطه الدراسات الاجتماعية و النفسيةحظه الكافي من البحت و التمحيص ويمكن تقديم بعض الممارسات و الضغوط المادية و المعنويةالتي يتعرض لها التلميذ و منها:
1--العنف الجسدي
بالنسبة للعنف الجسدي لا يوجد هناك اختلاف كبيرو متباين من حيث التعاريف التي تناولته كظاهرة شاذة في المجتمع.فهو يعني(استخدام القوة الجسدية بشكل متعمد اتجاه الآخرين من أجل إيذائهم وإلحاق أضرار جسمية بهم و هذا ما يدعى ( inflicted_injury ) لي عضو أو عوجه,و ذلك كوسيلة عقاب غير شرعية مما يؤدي إلى الآلام و الأوجاع و معاناة نفسية جراء تلك الأضرار ...) و من الأمثلة على استخدام العنف الجسدي نجد. ( الحرق, الكي بالنار, رفسات بالأرجل , خنق , ضرب بالأيدي أ و بالأدوات ,لي لأعضاء الجسم , دفع الشخص , لطمات ,و ركلات) .
2- العنف النفسي
العنف قد يتم من الناحية النفسية من خلال عمل ما أو الامتناع عن قيام بعمل معين وهذا وفق مقاييس مجتمعية و معرفة علمية بالضرر النفسي, و قد تحدث تلك الأفعال على يد شخص أو مجموعة من الأشخاص الذين يمتلكون القوة و السيطرة لجعل التلميذ أو الطفل مؤذى مما يؤثر على وظائفه السلوكية , و الوجدانية , و الذهنية , و الجسدية فمثلا حرمان أحد الأساتذة التلاميذ من الاستراحة بين الحصص الدراسية , رفض و عدم قبول الفرد , إهانة , تخويف , تهديد , عزلة , استغلال , صراخ , سلوكيات شاذة تلاعبيه و غير واضحة , معاملة التلميذ كمتهم ( كلص – كشاذ نفسيا – كمجنون...) هذا و يمكن أن نظيف إلى ذلك عنفا من نوع آخر يدخل في العنف النفسي و هو العنف الإيديولوجي أي محاولة فرض الآراء على الآخرين بقوة و اعتبار آراء الآخرين دائما ناقصة و غير مكتملة النضوج .
3- العنف التواصلي
يقصد بالعنف التواصلي: التأثيرات السلبية التي يتعرض لها التلميذ أثناء الفعل التعليمي وأثناء تواصله داخل الفصل مع التلاميذ أو مع الأستاذ داخل المؤسسات التعليمية فالغالب على طرق التدريس التقليدية في العالم غياب الحوار بين العناصر المكونة للمنظومة التعليمية , إذ يصبح اللاحوار عنف تواصلي يعني أن التلميذ لا يستطيع التعبير عن أفكاره و أطروحاته وتصوراته مما يجعل من الصعب عليه تقبل الآخر ( الأستاذ أو الإدارة ) مما يزيد في تفشي هذا السلوك داخل الفصل الدراسي هو ضيق الوقت و كذلك الكم على مستوى المناهج و المقررات الدراسية .
4-التحرش الجنسي
كثيرة هي التعريفات التي تناولت التحرش الجنسي لكن ما يهمنا طبيعة و شكل هذا التحرش الجنسي الذي يتعرض له التلميذ من تغرير و محاولة خدش حياءه و منه نجد مثلا :
- - كشف الأعضاء التناسلية
- - إزالة الملابس و الثياب عن التلميذ
- - ملامسة أو ملاطفة جنسية
- - التلصص على التلميذ
- - تعريضه لصور جنسية أو أفلام
- - أعمال مشينة غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ جنسية
- - اغتصاب
أما في ما يخص أشكال العنف المدرسي من حيث كون الأستاذ أو الهيئة الإدارية هي الجهة المتضررة نجد :
- كلام بذيء اتجاه الأساتذة من طرف التلاميذ
- ضرب
- نبز بالألقاب
- تهديد
- تخويف
غالبا ما تكون المزايدة في الكلام بين الأستاذ والتلميذ هي السبب في عنف التلاميذ أو بين التلاميذ و الهيئة الإدارية .
يمكن القول أن أشكال العنف تتعدد بتعدد مبرراته مما يجعله في بعض الأحيان يميل إلى الفردية في بعض المؤسسات , فقد يتعرض أحدهم إلى العنف عندما يمارس العنف على الآخر .
ت- أسبابه :
إن أسباب العنف كثيرة منها ما هو مادي و منها ما هو معنوي , ومنها ما يجد مبرره و منها من لا مبرر له , نأخذ مثلا أسباب العنف لدى التلميذ العنيف و التي تتمحور في قسمين : قسم خارجي و قسم داخلي.
يتبع
لعل ظاهرة العنف المدرسي لا تخرج عن كونها امتدادا للعنف الذي نعيشه في حياتنا , خصوصا ما يعرفه العالم من صراع ومتغيرات سواء الموضوعية أو غير الموضوعية , فإذا كان العنف كما يقول لالاند « فعل أو كلمة عنيفة » فهو عموما « كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين , قد يكون الأذى جسميا أو نفسيا فالسخرية و الاستهزاء من الفرد و فرض الآراء بالقوة و إسماع الكلمات البذيئة جميعها أشكال مختلفة لنفس الظاهرة » ( انظر ملحق البحث )
أ- تعريفه:
رغم تعدد التعاريف للعنف المدرسي بتعدد زوايا النظر و المقاربة العلمية لاسيما و أن هذه الظاهرة محط اهتمام كل من علم النفس و علم الاجتماع و علم التربية.فإن كل تلك التعاريف ركزت على معطيات الخلل, الانحراف عن المألوف جاعلين هذا المألوف هو قانون المؤسسة التعليمية , فكل خرق للقانون الجاري به العمل داخل المؤسسة التعليمية هو عنف مدرسي , و هو ما يؤكد عليه الباحث الفرنسي " جاك دوباكييه " الذي يعتبر العنف " تعد قاس على نظام المؤسسة المدرسية و خرق للقواعد المتبعة في الحياة الاجتماعية " أو كما يقول الباحث المغربي عبد المالك أشهبون " استخدام القوة استخداما غير مشروع , أ و غير مطابق للقانون " (م .ح ) ..يظهر لنا من خلال هذين التعريفين أ ن العنف المدرسي يعلن عن نفسه من خلال خرق القانون , لكن السؤال المطروح هو من يخرق القانون ؟ من المتضرر من خرق القانون ؟ هل التلميذ ؟ هل الأستاذ أو المعلم ؟ هل الهيئة التعليمية ككل , بجميع مكوناتها ؟ من وزارة وإداريين
و سياسة حكومية؟...كل هذه الأسئلة لا إجابة عنها في هذين التعريفين وهو ما يجعلهما تعريفين ناقصين أو قاصرين عن تحديد دقيق للعنف المدرسي.
ب) ب) أشكــــــــاله
تختلف أشكال العنف المدرسي باختلاف الجهة المسؤولة عنه فقد يكون عنفا بين الأستاذ و التلميذ أو بين التلميذ و التلميذ أو بين هذا الأخير والجهاز الإداري أو بين التلميذ و المؤسسة باعتبارها كبناية و تجهيزا ت ممكن أن تتعرض للعنف,و الجدير بالاهتمام أن العنف الذي يتعرض له التلميذ داخل المؤسسة التعليمية لم تعطه الدراسات الاجتماعية و النفسيةحظه الكافي من البحت و التمحيص ويمكن تقديم بعض الممارسات و الضغوط المادية و المعنويةالتي يتعرض لها التلميذ و منها:
1--العنف الجسدي
بالنسبة للعنف الجسدي لا يوجد هناك اختلاف كبيرو متباين من حيث التعاريف التي تناولته كظاهرة شاذة في المجتمع.فهو يعني(استخدام القوة الجسدية بشكل متعمد اتجاه الآخرين من أجل إيذائهم وإلحاق أضرار جسمية بهم و هذا ما يدعى ( inflicted_injury ) لي عضو أو عوجه,و ذلك كوسيلة عقاب غير شرعية مما يؤدي إلى الآلام و الأوجاع و معاناة نفسية جراء تلك الأضرار ...) و من الأمثلة على استخدام العنف الجسدي نجد. ( الحرق, الكي بالنار, رفسات بالأرجل , خنق , ضرب بالأيدي أ و بالأدوات ,لي لأعضاء الجسم , دفع الشخص , لطمات ,و ركلات) .
2- العنف النفسي
العنف قد يتم من الناحية النفسية من خلال عمل ما أو الامتناع عن قيام بعمل معين وهذا وفق مقاييس مجتمعية و معرفة علمية بالضرر النفسي, و قد تحدث تلك الأفعال على يد شخص أو مجموعة من الأشخاص الذين يمتلكون القوة و السيطرة لجعل التلميذ أو الطفل مؤذى مما يؤثر على وظائفه السلوكية , و الوجدانية , و الذهنية , و الجسدية فمثلا حرمان أحد الأساتذة التلاميذ من الاستراحة بين الحصص الدراسية , رفض و عدم قبول الفرد , إهانة , تخويف , تهديد , عزلة , استغلال , صراخ , سلوكيات شاذة تلاعبيه و غير واضحة , معاملة التلميذ كمتهم ( كلص – كشاذ نفسيا – كمجنون...) هذا و يمكن أن نظيف إلى ذلك عنفا من نوع آخر يدخل في العنف النفسي و هو العنف الإيديولوجي أي محاولة فرض الآراء على الآخرين بقوة و اعتبار آراء الآخرين دائما ناقصة و غير مكتملة النضوج .
3- العنف التواصلي
يقصد بالعنف التواصلي: التأثيرات السلبية التي يتعرض لها التلميذ أثناء الفعل التعليمي وأثناء تواصله داخل الفصل مع التلاميذ أو مع الأستاذ داخل المؤسسات التعليمية فالغالب على طرق التدريس التقليدية في العالم غياب الحوار بين العناصر المكونة للمنظومة التعليمية , إذ يصبح اللاحوار عنف تواصلي يعني أن التلميذ لا يستطيع التعبير عن أفكاره و أطروحاته وتصوراته مما يجعل من الصعب عليه تقبل الآخر ( الأستاذ أو الإدارة ) مما يزيد في تفشي هذا السلوك داخل الفصل الدراسي هو ضيق الوقت و كذلك الكم على مستوى المناهج و المقررات الدراسية .
4-التحرش الجنسي
كثيرة هي التعريفات التي تناولت التحرش الجنسي لكن ما يهمنا طبيعة و شكل هذا التحرش الجنسي الذي يتعرض له التلميذ من تغرير و محاولة خدش حياءه و منه نجد مثلا :
- - كشف الأعضاء التناسلية
- - إزالة الملابس و الثياب عن التلميذ
- - ملامسة أو ملاطفة جنسية
- - التلصص على التلميذ
- - تعريضه لصور جنسية أو أفلام
- - أعمال مشينة غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ جنسية
- - اغتصاب
أما في ما يخص أشكال العنف المدرسي من حيث كون الأستاذ أو الهيئة الإدارية هي الجهة المتضررة نجد :
- كلام بذيء اتجاه الأساتذة من طرف التلاميذ
- ضرب
- نبز بالألقاب
- تهديد
- تخويف
غالبا ما تكون المزايدة في الكلام بين الأستاذ والتلميذ هي السبب في عنف التلاميذ أو بين التلاميذ و الهيئة الإدارية .
يمكن القول أن أشكال العنف تتعدد بتعدد مبرراته مما يجعله في بعض الأحيان يميل إلى الفردية في بعض المؤسسات , فقد يتعرض أحدهم إلى العنف عندما يمارس العنف على الآخر .
ت- أسبابه :
إن أسباب العنف كثيرة منها ما هو مادي و منها ما هو معنوي , ومنها ما يجد مبرره و منها من لا مبرر له , نأخذ مثلا أسباب العنف لدى التلميذ العنيف و التي تتمحور في قسمين : قسم خارجي و قسم داخلي.
يتبع